زائر الليل:-
الساعه الثانيه عشر منتصف الليل بخاطري ان هناك من يتجول في المكان وانا بين نايم وصاحي كان المكان صامتا الا طنين الحشرات وقرع نعال في الشارع من حين الي اخر وصوت ماكنات يبعد ويقرب الاضاءة خافته توحي بالهدوء في المكان .فقلت في نفسي لايوجد شي ولكن تزعزعت هذه الفكره لاني ايقنت اني رايت من يتجول في المكان.
اني امعنت النطر فيه ولكن لا ادري ان كنت نائم او صاحي فزارت حيرتي ايكون زائر ليل ماذ يريد مني لايوجد شي كل شي موصد داخل غرفتي فجمعت قواي كي استزكر مارايت اجل رايت شخص ولكن بملابس نسائيه فراح خيالي بعيدا فان كان ما رايته انثي مابالها اتكون من احدي الماره فتوجست في ان تتابع المسير في هذا الوقت المتاخر من الليل فحتاجت الي عون ام انها احتاجت الي ملجي فقالت في نفسها اطلب منه فخافت الا افهمها. وانا شاردا هكذا فرايتها ثانية فقلت في نفسي اتمعنها حتي لا اخطي بتفكيري ثانيه وهي تدنو مني حتي ششمت عطرها ذلك العطر الذي اعرفه مزيج من النرجس والفل والياسمين ورائحة عود شجرة الطلح المحروق والمكان مظلم والاضاءة خافتة توحي بالهدو في المكان.وهي تقترب مني ببط متلفحه لا اراء غير عينيها وشي من خديها تعلوها ابتسامة جعلتني انجذب كي انظر اليها بلهفة وكنها ملاك. عيونها نظراتها حاده سهام بدون غمد تتغلل في اعماقي فوادي. خدودها كنها الزهراء تلمع في وجهي .وتمددت في مرقدي وايقنت انه طيف ذاك اليانع النظر الجميل قد زارني ليلا لكي يؤنسني فبادلته النظرات والاعجاب انظر اليه يبعد بنظره عني ينظر الي ابعد بنظري عنه ومع كل نظره يشع نورا منها وابتسامة لم اعرف معناها فربما توهمتها ولكن رغم ذلك احسست باني ارغب بان اضمه الي فاتشبع من عطره واتنفس انفاسه واتحسسه واهرب من نظراتة فاصير انظر خلفه وهو واقف.
امامي ببين يدي. ليته يدوم طويلا لكي ارتوي وادس نفسي بين زراعيه وانا هارب من نظراته رائحه النرجس والفل والياسمين وعود شجرة الطلح المحروق في انفاسي. الاضاء خافته توحي بالهدوء في المكان الا طنين الحشرات وصوت قرع نعال بالشارع وصوت الماكنات تقترب وتبعد.فيصيح المنادي بان الفجر قد بان فتيقنت بان من زارني ليس بزائر ليل.